منير رحومة (دبي)

توليفة فريدة من اللاعبين يضمها المنتخب الفلسطيني بين صفوفه، خلال مشاركته في البطولة، بقائمة تتكون من لاعبين يلعبون في أربع قارات مختلفة، ويمثلون أغلب المدارس الكروية في العالم، حيث نجد ثلاثة لاعبين يلعبون في البطولات الأوروبية مع أندية فلوريانا بمالطا وبرافو السلوفيني ولاندسكرونا السويدي، إلى جانب ثلاثة لاعبين في دوريات أميركا الشمالية والجنوبية في أندية كوكيمبو وميليبيل في تشيلي، وتشينشيناتي الأميركي. وهناك لاعبون في الدوريات الأفريقية مع حسنية أغادير المغربي ونادي المصري المصري، إلى جانب بقية اللاعبين الذين ينتمون إلى أندية فلسطينية يمثلون القارة الآسيوية.
وعلى الرغم من هذا الاختلاف، إلا أن نور الدين ولد علي مدرب فلسطين عبر عن سعادته بهذه التوليفة الاستثنائية قائلاً: «لا أجد صعوبة في التعامل مع لاعبين من مدارس كروية مختلفة، ويملكون أفكاراً متنوعة، وتجربة تختلف من لاعب إلى آخر».
وأضاف: اللاعب الذي يلعب في أوروبا يتميز بالانضباط والالتزام، وتطبيق الأفكار الفنية بدقة عالية بشكل يسهم في دعم الجانب، بينما يتميز اللاعب الذي نشأ في أميركا الجنوبية بالمهارات والنواحي الفنية، فيسهم بموهبته في صناعة الفارق وتقديم إضافة خاصة في طريقة اللعب. أما فيما يتعلق باللاعب الذي يلعب في أندية عربية أفريقية أو آسيوية، فهو لاعب فوضوي لكنه خلاق، وعادة ما تكون له شخصية خاصة في المباريات وطريقة اللعب.
وعبر ولد علي عن سعادته باللاعبين الذين اختارهم لتمثيل الفدائي في البطولة، مشدداً على أن التكاتف هو سر النجاح. وأشار إلى أن الجهاز الفني لم يملك وقتاً طويلاً لتجهيز اللاعبين واستدعائهم من أماكن بعيدة، ولذلك يحاول اختصار الزمن بالتواصل الإيجابي واللعب بروح الفريق الواحد، مشدداً على أن هدفه الأول هو إسعاد الشعب الفلسطيني، وإدخال البهجة في قلوب هذا الشعب.